متسللون حاولوا تسميم المياه عبر اختراق مرفق لمعالجة المياه

نجح قراصنة في اختراق نظام الحاسب الذي يتحكم في منشأة لمعالجة المياه في مدينة أولدسمار بولاية فلوريدا، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة تامبا باي تايمز.

ومن خلال القيام بذلك، كان المتسللون قادرين على التحكم عن بُعد في جهاز الحاسب لتغيير المستويات الكيميائية لإمدادات المياه، وزيادة كمية هيدروكسيد الصوديوم قبل أن يتمكن المشرف من اكتشاف الفعل في الوقت الفعلي وإرجاع التغييرات.

وقال (بوب جوالتيري) Bob Gualtieri، قائد شرطة مقاطعة بينيلاس، خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الاثنين، نُشر لاحقًا عبر موقع يوتيوب: لم يكن هناك في أي وقت من الأوقات تأثير سلبي كبير في المياه المعالجة، والمهم أن الجمهور لم يكن في خطر أبدًا.

ويُستخدم هيدروكسيد الصوديوم في الماء لتنظيم مستويات الحموضة، لكن الكميات الزائدة منه يمكن أن تكون خطرة على البشر لأنه المركب غير العضوي نفسه المستخدم في المنظفات المنزلية المسببة للتآكل.

وبالرغم من عدم إصابة أي شخص، فإن الحادث هو مثال مقلق على استهداف المتسللين للبنية التحتية العامة بنوايا غير واضحة.

وتحقق مقاطعة بينيلاس حاليًا في الاختراق جنبًا إلى جنب مع مكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية، كما تم تنبيه المدن والبلدات المجاورة الأخرى بشأن التهديد المحتمل.

يذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى التي يتم فيها استهداف إمدادات المياه، فقد تم استهداف مرفق مياه في إلينوي من قراصنة روس مشتبه بهم في شهر نوفمبر من العام الماضي.

وتشرح صحيفة تامبا باي تايمز في تقريرها اللحظة التي لاحظ فيها مشغل المحطة البعيدة وجود خطأ فادح، وذلك عندما بدأت الفأرة بالتحرك عبر الشاشة دون أن يلمسها.

وكان مشغل المحطة يراقب النظام ولاحظ أن شخصًا ما وصل إليها لفترة وجيزة، وقال المشغل: إنه لم يجد هذا غير عادي، لأن مشرفه كان يصل إلى النظام عن بُعد بانتظام، لكن دخل شخص ما إلى النظام مرة أخرى في اليوم نفسه.

وشاهد المشغل شخصًا ما يتحكم في الفأرة، ويوجهها إلى البرنامج الذي يتحكم في معالجة المياه، وظل داخل البرنامج لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس دقائق، وزاد كمية هيدروكسيد الصوديوم من 100 جزء في المليون إلى 11100 جزء لكل مليون.

وترك المهاجم النظام بعد ذلك، بينما قام المشغل على الفور بتغيير التركيز إلى 100 جزء في المليون.

وتقول المقاطعة: إن هناك إجراءات وقائية أخرى سارية كانت قادرة على منع الضرر المباشر لنحو 15000 شخص من السكان الذين يعتمدون على مصنع أولدسمار لمياه الشرب.

زر الذهاب إلى الأعلى